الجسم البشري معجزة الله في الكون، وتتجلى في أجزائه عظمة خلق الله ورحمته، فما من عضو أو خلية في الجسم البشري إلا وفيها حكمة ووظيفة دقيقة التخصص والهدف، ونتناول هنا الحديث عن عضلات جسم الإنسان، فما عددها؟ وما هي أهميتها؟ وكيف نُعزز دورها ونقويها؟
تركيب العضلةالعضلة هي نسيج ليفي مرن، له القدرة على الانقباض والانبساط، وهذه القدرة هي ما تعطيها الأهميّة التي تؤديها، وتُشكل كتلة العضلات ما يقارب نصف وزن الإنسان، ويبلغ عددها ستمئة وخمس عضلات موزّعة في جميع أنحاء الجسم.
وللعضلات أدوار عدة في حياتنا اليوميّة، كل عضلة حسب موقعها ووظيفتها، فهناك عضلات تساعدنا على المشي والحركة، وهناك عضلات تساعدنا على الكلام وتناول الطعام وفي عملية الإبصار، وفي حركة الأمعاء ومختلف الأعضاء الداخلية، وهي مسؤولة إلى حد ما عن الشكل العام للجسم.
تتألف العضلة من عدد من الحزم، والحزمة تتألف من ألياف عضلية طويلة ورفيعة، عندما تكون هذه الألياف مرتخية وفي وضعها الطبيعيّ فإنّ العضلة تكون منبسطة، وعندما تنقبض الألياف العضليّة فإن العضلة نفسها تنقبض، وتقل في الطول.
الألياف العضلية بدورها تحتوي على ليفات عضليّة صغيرة تحتوي على أعصاب، حتى تؤمّن توصيل أوامر الحركة من الدماغ. والعضلات عادةً (وخصوصاً العضلات الطرفيّة) تتصل بعظمتين، وتتحرك هاتان العظمتان عندما تنقبض العضلة.
أنواع العضلاتالعضلات نوعان من حيث تحكم الإنسان بها: عضلات إراديّة وهي عضلات تخضع لإرادة الإنسان في حركتها وعضلات لا إرادية تتحرك وتعمل من دون إرادة الإنسان.
أما من حيث تركيبها التشريحي فتقسم إلى ثلاث عضلات، هي:
لا تكمن أهمية العضلات في المظهر الصحيّ الجميل الذي تمنحنا إياه وحسب، بل إنّ صحة العضلات وقوّتها تؤثر في وظائف الجسم، ويؤدي اختلال وظيفتها إلى بعض الأمراض بشكل غير مباشر، مثل مرض السكري، والأمراض المتعلقة بأيض الجسم، وأمراض القلب وغيرها، أما أمراض العضلات نفسها فهي أيضاً عديدة، منها ضمور العضلات، التمزق، الالتهاب العضلي.
وكي نحافظ على صحة العضلات لا بد لنا بديهياً من أن نحافظ على أسلوب حياة نشيط، وممارسة الرياضات المختلفة بشكل مستمر. كما أنّ للتغذية السليمة دوراً كبيراً في صحة العضلات، حيث يجب أن يحتوي غذاؤنا على النسب المطلوبة من البروتينات والأملاح المعدنيّة والفيتامينات.
المقالات المتعلقة بكم عدد العضلات في الجسم